top of page

 

 

 

دورة التراحم الإلكترونية ٢٠١٥

الأسبوع الثامن

 

مع توم بوند؛

مؤسس ومدير التعليم، مركز نيويورك للتواصل اللاعنفي


 

الفكرة

"الحكمة بداخل الحُكم"

يمكننا أن نعتبر أنه لدينا مستويين مختلفين من الوعي لنختار بينهما. الأول، هو أنماط التفكير "الاعتيادية" أو تلك القائمة على إصدار الأحكام. والثاني،هو الوعي بالمشاعر والاحتياجات، (طاقة الحياة).

 

لسخرية القدر، ينظر العديد منا إلى هذين الاختيارين باعتبار أن أحدهما جيد والآخر سيء... الوعي بالمشاعر والاحتياجات اختيار جيد ("يجب" أن يكون لدينا هذا الوعي)، أما الحُكم فهو اختيار سيء ("لا يجب" أن نكون في حالة إصدار أحكام). أقول أنه من المثير للسخرية لأن هذه الأفكار في حد ذاتها هي صورة من صور نمط التفكير ذو الأحكام (جيد / سيء).

 

عندما نوصم أحكامنا بـ"السيئة"، فإننا بسهولة نقطع أنفسنا عن التواصل مع احتياجتنا. وكما ناقشنا من قبل، الأحكام تحتوي بداخلها طريق لاكتشاف الاحتياجات.

وبناءً على ذلك، من السهل أن نحكم على أحكامنا، وبهذا نوقف هذه العملية قبل أن تبدأ. يشرح السيناريوهان الموضحان أدناه وجهة نظري، وكذلك المصاعب المحتملة والفرص التي تنتظرنا.
 

السيناريو الأول

أجد نفسي أفكر أن زميلتي في العمل "أنانية". إذا فكرت أنني أفعل شيئا "خاطئًا" بتفكيري هذا، سوف أتوقف غالبًا عند "أنانية" (معتقدًا أنه لا يجب علي أن أفكر على هذا النحو).

كما مارسنا من قبل، لدي الفرصة الآن لترجمة "أنانية" إلى رغبتي في الحصول ربما على مزيد من الاعتبار والاهتمام والتواصل... التواصل مع احتياجاتي (طاقة الحياة).

ولكن مهلاً!
 

السيناريو الثاني

أجد نفسي أفكر أن زميلتي في العمل "أنانية". أقول لنفسي هذه المرة "أخبار جيدة، طاقة حياتي تدعوني، هيا نستكشف". أطلق العنان لأحكامي، مع علمي أنها ليست نابعة من فهم يتّسم بالتواصل مع طاقة حياتي، وأنها تعبّر عن طاقة حياتي بطريقة "غير تواصلية" يمكنني أن أترجمها إلى طريقة أكثر استخدامًا في وقتٍ لاحق.

 

لذلك أسمح لأحكامي أن تتابع مسارها... "نعم، إنها أنانية وكذّابة واستغلالية!"

 

لدي الآن ثلاث طرق لاكتشاف طاقة حياتي. وكما تدرّبنا من قبل، لدي الفرصة الآن للترجمة. لديّ هذه المرة ثلاثة أضعاف الكمية للعمل عليها وترجمتها، ومن ثمّ التواصل مع نفسي.

 

لدي: "أنانية" و"كذّابة" و"استغلالية". يمكنني الآن الوصول إلى رغبتي في تجربة المزيد من الاعتبار والرعاية والتواصل والثقة والرعاية الذاتية والتبادل، والأكثر من ذلك... تواصلاً أعمق وأكثر تكاملاً مع طاقة حياتي.

 

يمكن اعتبار إطلاق العنان للأحكام بداخلي "استمتاعاً بعرض الأحكام". أحب هذه الجملة لأنها تُفَرِّق بين جزئين بداخلي؛ الجزء المتّصل بالحياة، والجزء غير المتّصل بالحياة. بإمكاني رؤية أحكامي كمعلومات مبدئية، وليس "الحقيقة". ومن ثمّ، أستطيع أن أحصل على تواصل أكثر اكتمالاً، والمزيد من الفهم والتراحم.

 

تأخذ هذه المقاربة "ثنائية الاتجاه" بعض الوقت والممارسة، لكن فوائدها أكثر عمقًا وتحفيزًا للنمو.

 

لازال هناك المزيد لنتعلّمه كلّما تقدمنا في دورة التراحم...

 

تجربة عملية

"في حالة الهبوط الاضطراري يمكن العثور على مفكّرة الأحكام تحت مقعدك"

بعيد عن صديقي التعاطفي، مصاب بالضيق والغضب، وبحوزتي قلم وورقة فارغة.

 

منذ بضع سنوات، كنت جزءًا من فريق تدريب مكثّف لمدة أربعة أيام. وكان أحد المدربين شخصًا لم يسبق لي أن عملت معه من قبل.

 

مع تقدّم التدريب، لاحظت أنني كنت أصاب بالعصبية والانزعاج كلما شاهدت هذا المدرب أو عملت معه. فقد كان يقول العديد من الأشياء التي لم تكن تتطابق مع فهمي لممارسة التراحم. كما قال أيضًا بعض الأشياء التي كنت أؤمن بشدة أنها محفّزة للألم وعدم الثقة وسوء الفهم بين المشاركين. في اليوم الثاني من التدريب وجدت نفسي في معضلة. فعلى الرغم من أنني كنت أحاول بشدة أنا أكون في حالة ملاحظة (وإلى حد ما نجحت فى ذلك)، إلا أني كنت لازال أشعر بشعور رهيب. كنت مشتتًا

 

ومنزعجًا وفاقدًا للقدرة على التركيز. كان هناك شيئًا مفقودًا. يبدو أني وصلت لـ"طريق مسدود".

في مثل هذه الحالات، عادة ما كنت أتحدث مع صديقي التعاطفي. لم تكن لدي إمكانية الاتصال به. كان علي الخوض في ذلك الأمر بمفردي.

قررت أن اكتب "مفكّرة أحكام". كانت تبدو كالآتي :

 

 


 

 

 

 


 

 

 

بينما اكتب كلماتي واقرأها، كنت قادرًا على رؤية "طاقة الحياة" التي تتحرك بداخلي بوضوح أكثر. مع هذا الوعي، أصبح بإمكاني أن أجري بسهولة أكبر حوارًا عن الأشياء التي أحبها، والأشياء التى أُقدّرها وأسعى إلى تجربتها. عندما استطعت أن أرى فكر "التفكير الاعتيادي" بجوار فكر "الاحتياجات والقيم"، تمكنت من خلق المزيد من الوضوح والاختيار بما اعتقدت أنه قد يخدمنا بصورة أفضل.

 

أجريت حوارًا مع المدرب الآخر. كانت محادثة صعبة... لكن من خلال مشاركة احتياجاتي، وليس أحكامي، أمكننا التواصل، والفهم والتعاون بسهولة أكبر. كان هذا صعبًا... ولكنه لم يكن مستحيلاً.

 

في النهاية، كانت أحكامي هي التي منحتني الفرصة للعثور على احتياجاتي وقيَمي. وأتاح لي هذا بدوره العيش في مكان أكثر تواصلاً وتراحمًا.


 

تدريبات هذا الأسبوع

تدريب# ١ - مفكرة الأحكام – اكتب في مفكّرتك الأحكام التي تجد نفسك تصدرها تجاه شخص ما (بما في ذلك نفسك) .

 

لاحقًا، عندما يكون لديك الوقت، اجلس واكتب كل الأحكام التي يمكن أن تخطر لك تجاه هذا الشخص (نعم حتى لو كانت تجاهك أنت). اطلق العنان لنفسك.

 

كن محددا. لا تقل فقط ان هذا الشخص "أحمق"، ولكن قل مثلا "أحمق متمركز حول ذاته" ،أو "أحمق متكاسل". كلما كانت الاحكام اكثر تحديدا، تمكننا اكثر من معرفة احتياجاتنا؛ شيء غريب ولكنه فعال.

 

ثم انظر إلى قائمة الاحتياجات لترى إن كان بإمكانك معرفة الاحتياجات التي تخبرك عنها الأحكام المختلفة التي تصدرها.

 

 

موارد المجتمع

تسجيل المكالمات 

 

رابط المكالمة الشهرية: ١٨ نوفمبر ٢٠١٥

 

برجاء الضغط على:

“Dial in via our VoIP Dialer”

ثم ادخال الآتي:
 

Conference call dial in number: (605) 562-3140

Dial in code: 746962

 

لو لديك ميكروفون سيمكنك ان تطرح أسئلة (اختياري)

 

برجاء التأكد من تنزيل برنامج فلاش

 

اذا تريد توضيح اكثر شاهد هذا الفيديو

 

مواعيد المكالمات الشهرية: اكتوبر ٢١- نوفمبر ١٨- ديسمبر ١٦ - يناير٢٠ - فبراير ١٧- مارس ١٦- ابريل ٢٠ - مايو ١٨ - يونيو ١٥ - يوليو ٢٠ - اغسطس ١٧ - سبتمبر ٢١

 

للتبرع 

جميع العاملين على دورة التراحم باللغة العربية هم متطوعون بوقتهم و مجهوداتهم حتى نستطيع تقديم الدورة مجانا لكل من يرغب. ولكننا لا نستطيع تغطية نفقات الدورة واستمرار ادارتها وتقديمها للآخرين في جميع أنحاء العالم بدون تبرعاتكم. أي مبلغ ولو بسيط يساعدنا بشكل كبير على البقاء واستمرار الخدمات، حيث أن نشاطنا قائم على التبرعات. للتبرع بأي مبلغ اضغط هنا.

 

مراجع الصفحات والتدريبات

تدريب "التحول نحو التراحم"

قائمتي المشاعر والاحتياجات

الدروس السابقة

الأسبوع الأول، الأسبوع الثاني، الأسبوع الثالث، الأسبوع الرابع، الأسبوع الخامس،  الأسبوع السادس،  الأسبوع السابع، الأسبوع الثامن

مجموعة الفيسبوك

 

 

للاتصال: arabic_coordinator@nycnvc.org

 

حقوق النشر محفوظة – توم بوند ٢٠١٥

 

bottom of page