top of page

 

 

 

دورة التراحم الإلكترونية ٢٠١٥

الأسبوع السادس

 

مع توم بوند؛

مؤسس ومدير التعليم، مركز نيويورك للتواصل اللاعنفي

 


 

الفكرة

"الأحكام الخفيّة"

لقد طوّر الكثير منا خلال الدورة مهاراته في ترجمة الأحكام إلى احتياجات (أو على الأقل بدأ في ذلك). *ابتسامة دافئة*. ستكون تلك الممارسة متكرّرة وحيويّة في رحلتنا نحو المزيد من التراحم في حياتنا.

وبالتالي كلّما زادت مهارتنا في تحديد الأحكام، كلما زادت فرصنا في الوعي باحتياجاتنا ومن ثمّ زيادة خبرتنا بالتراحم. أودّ أن أشارككم هذا الأسبوع طريقتين تمكننا من زيادة التراحم عن طريق ملاحظة "الأحكام الخفية"؛ وهما: التمييز بين الملاحظات والأحكام، وملاحظة" الكلمات غير الشعورية".


 

التمييز بين "الملاحظات" و"الأحكام"

يمكنني أن أتحمّل أن تخبرني

بما فعلته وما لم أفعله.

ويمكنني أن أتحمّل تفسيراتك،

ولكن من فضلك لا تخلط بين الاثنين.

إذا كنت تريد أن تخلط بين الأمور،

سأخبرك كيف تفعل ذلك:

فلتمزج بين فعلي

ورد فعلك على ذلك.

 

قل لي أنك تشعر بخيبة أمل

من المهام المعلّقة التي تراها،

ولكن وصفك لي بـغير المسؤول

ليس بالطريقة المُثلى لتحفيزي.
 

قل لي أنك تشعر بالجرح

عندما أقول "لا" لإنجازاتك،

ولكن وصفك لي بالقاسي

لن يزيد من فرصك في المستقبل.

 

نعم، يمكنني أن أتحمّل أن تخبرني

بما فعلته وما لم أفعله.

ويمكنني أن أتحمّل تفسيراتك،

ولكن من فضلك لا تخلط بين الاثنين.
 

مارشيل روزينبيرج؛ صديق ومعلّم وشاعر

 

كما ناقشنا في الأسابيع الماضية، قد يعيق التحدّث بلغة الأحكام عملية التواصل، إلاّ أن معظمنا يجد صعوبة في ملاحظة الأحكام التي تصدر منه. إذا ما تعلّمنا التحدّث بطريقة بها ملاحظات أكثر وأحكام أقلّ، سنتمكّن حينها من زيادة التواصل مع غيرنا ومع انفسنا.

سنجد في تدريباتنا لهذا الأسبوع تدريبًا يساعدنا في التمييز بين هاتين الطريقتين في التواصل (الحُكم والملاحظة)، وهو ما يضع أمامنا بالتالي مزيدًا من الخيارات عن كيفية حديثنا، وما ينتج عنه من شعور. لمعلوماتكم، قد يشكّل هذا التمرين تحديًا نظرًا للمجهود الذي يحتاجه.

 

تمييز "الكلمات التي لا تعكس مشاعر" (غير الشعورية)

"الكلمات التي لا تعكس مشاعر" هي تلك التي نستخدمها وكأنها مشاعر، بينما هي ليست كذلك حقًا؛ بل يمكن في الواقع رؤيتها باعتبارها أحكام متنكّرة في شكل "لغة مشاعر". بالرغم من أننا قد تطرّقنا إلى هذا الموضوع في الأسابيع السابقة، ربما يتطلّب الأمر إرادة حقيقية لتطوير قدرتنا على ملاحظة وترجمة "الكلمات غير الشعورية"، وكذلك الأفكار التي تصاحبها.
 

على سبيل المثال، يمكن أن أقول "أشعر أنني مهجور". إذا ما فكّرنا في الأمر، "مهجور" هو شيء يحدث (أو حدث بالفعل)، وليس شعورًا فعليًّا.

 

ولكن، إذا قال أحد ما أنه "يشعر أنه مهجور"، لا يعني ذلك أنه ليس عنده مشاعر أو (احتياجات)؛ بل يعني فقط أن مشاعره واحتياجاته غير متضمَّنة في الكلمات المذكورة (وغالباً في الوعي أيضًا).

بملاحظة هذه الكلمات وترجمتها إلى مشاعر واحتياجات، يمكننا تحقيق المزيد من التواصل والفهم والتراحم. على سبيل المثال، أتصوّر أن من يتحدث عن كونه" مهجور" يشعر بالوحدة أو الخوف، ويتوق إلى المزيد من التواصل والرفقة والثقة والحب. إذا ما فكّرنا في هذه المشاعر والاحتياجات (وليس في كلمة "مهجور")، ستزيد فرص شعورنا بالتواصل والفهم التراحمي.
 

ملاحظة عملية: عندما نكون أكثر وعيًا بالكلمات "غير الشعورية"، يميل معظمنا إلى تصحيحها حين نسمعها من بعض الأشخاص، وقد نقول أشياء مثل "هذا ليس شعورًا!". كما يتّضح، نادرًا ما يبعث هذا على التواصل. لقد تعلّمت (بالطريقة الصعبة) أن أفرغ ببساطة "الكلمات غير الشعورية" من رأسي لخلق إحساسي الشخصي بالفهم التراحمي.

 

تصبح هذا الممارسة قوية وتحويلية إذا استطعت أن ألاحظ استخدامي الشخصي لهذه الكلمات وأن أترجمه.

في تدريبات هذا الأسبوع، هناك تمرين يساعدنا على تعلّم "عملية التفريغ" عندما يتعلّق الأمر ببعض هذه الكلمات.

 

تجربة عملية

"هذا المشروب سيء للغاية!"

ذات مساء، كنت جالسًا مع بعض الأصدقاء عقب مجموعة ممارسة أحتسي المشروب الذي حصلت للتو عليه. مع أول رشفة، صدمني مذاقه القوي اللاذع، وقلت "هذا المشروب سيء للغاية!".

 

تفاجأت حين رأيت علامات تعجّب واستنكار على وجوه أصدقائي. حين دقّقت في تعبيراتهم، بدا لي أنهم يستمتعون بشربه.

 

استدركت قائلاً: "أعني أن هذا المشروب قوي جدًا بالنسبة لي". تحوّلت النظرات من الاستنكار إلى الفهم، وعلى الفور أخذ الحديث منحى آخر أكثر تواصلاً.

 

في تلك اللحظة، تحوّلنا من ثلاثة أشخاص غير متواصلين حول "حقيقة" هذا المشروب، إلى ثلاثة أشخاص يحتسون المشروب، أحدهم لا يروقه طعمه.

 

بالطبع كانت تلك لحظة قصيرة، وربما لم يكن لها أي أبعاد أخرى، ولكني لن أنسى أبدًا الطريقة التي غيّرت بها هاتين الجملتين التجربة تمامًا.

 

لازال هناك المزيد لنتعلّمه كلّما تقدّمنا في دورة التراحم...


 

تدريبات هذا الأسبوع

تدريب #١ – "التحوّل نحو التراحم" – استمر في العمل على هذا التدريب التحوّل نحو التراحم .

هذه المرّة، ابدأ باستخدام ملاحظات ومقولات، مثل أفعال أو أفكار شخصية تحمل أحكامًا بكتابة "أنا أقول لنفسي ….مثال "أنا أقول لنفسي دون أنانية".

 

تدريب #٢ - الأحكام في مقابل الاحتياجات – اكتب أربعة أحكام أصدرتها على احتياجاتك (مثل: "أنا لا أستحقّهم"، "هم دليل ضعف"، الخ.) . اطبع قائمة الاحتياجات أو اطّلع عليها، ثم اختر أفضل خمس احتياجات لديك (حاليًّا) ودوّنها. فكر في قائمتك، ولاحظ كيف تشعر عند "مقارنتك" القائمتين. اكتب أي شيء يخطر ببالك. شارك على صفحة الفيس بوك.

 

تدريب #٣ – لعبة الكلمات غير الشعورية – استلهمت هذه اللعبة من الساعات الطوال التي قضيتها في لعب "وصل النقاط" في غرف انتظار الأطباء. إنه تدريب على إيجاد "الأحكام الخفية" و"تفريغ" المشاعر والاحتياجات الكامنة بداخلهم. اضغط هنا لللعب.

 

تدريب #٤ – حمل أثقل – التمييز بين التقييم والأحكام - يساعدنا هذا التدريب على إيجاد "الأحكام الخفيّة" في كلماتنا، ويدرّبنا أيضًا على التحدّث "دون أحكام". اضغط هنا للذهاب للتدريب.

 

موارد المجتمع

تسجيل المكالمات 

 

رابط المكالمة الشهرية: ١٨ نوفمبر ٢٠١٥

 

برجاء الضغط على:

“Dial in via our VoIP Dialer”

ثم ادخال الآتي:
 

Conference call dial in number: (605) 562-3140

Dial in code: 746962

 

لو لديك ميكروفون سيمكنك ان تطرح أسئلة (اختياري)

 

برجاء التأكد من تنزيل برنامج فلاش

 

اذا تريد توضيح اكثر شاهد هذا الفيديو

 

مواعيد المكالمات الشهرية: اكتوبر ٢١- نوفمبر ١٨- ديسمبر ١٦ - يناير٢٠ - فبراير ١٧- مارس ١٦- ابريل ٢٠ - مايو ١٨ - يونيو ١٥ - يوليو ٢٠ - اغسطس ١٧ - سبتمبر ٢١

 

للتبرع 

جميع العاملين على دورة التراحم باللغة العربية هم متطوعون بوقتهم و مجهوداتهم حتى نستطيع تقديم الدورة مجانا لكل من يرغب. ولكننا لا نستطيع تغطية نفقات الدورة واستمرار ادارتها وتقديمها للآخرين في جميع أنحاء العالم بدون تبرعاتكم. أي مبلغ ولو بسيط يساعدنا بشكل كبير على البقاء واستمرار الخدمات، حيث أن نشاطنا قائم على التبرعات. للتبرع بأي مبلغ اضغط هنا.

 

مراجع الصفحات والتدريبات

تدريب "التحول نحو التراحم"

قائمتي المشاعر والاحتياجات

الدروس السابقة

الأسبوع الأول، الأسبوع الثاني، الأسبوع الثالث، الأسبوع الرابع، الأسبوع الخامس، الأسبوع السادس

مجموعة الفيسبوك

 

 

للاتصال: arabic_coordinator@nycnvc.org

 

حقوق النشر محفوظة – توم بوند ٢٠١٥

 

bottom of page