ما هي دورة التواصل التراحمي؟
التواصل اللاعنفي هو منهج وضعه وطوّره طبيب النفس الأمريكي مارشال روزنبرج بدايةً من سبعينيات القرن الماضي، بهدف العمل على مهارات اللغة والتواصل التي تقوي قدرتنا على أن نبقى بشرًا، حتى عند التعرض لظروف شاقة وقاسية.
أطلِقَت دورة التواصل التراحمي عام ٢٠١٠، وهي تحتوي على مادة ثرية قام بإعدادها توم بوند، مؤسس مركز نيويورك للتواصل اللاعنفي وتلميذ مارشال روزنبرج، بناءً على خبرة أكثر من ٢٥ عامًا في مجال التواصل اللاعنفي. وقد وضع توم خلاصة تعاليمه وتجاربه، والتي ظل يطور فيها على مر الأعوام، في تلك الدورة لتخرج إلينا بشكلها الحالي. وقد تُرجمت دورة التواصل التراحمي إلى 14 لغة، ويشارك فيها سنويًا المئات حول العالم.
ترشدنا طريقة التواصل التراحمي في إعادة صياغة أسلوبنا في التعبير عن أنفسنا والإصغاء إلى الآخرين، وبدلاً من أن تأتي كلماتنا كردود أفعال تلقائية معتادة، تصبح تلك الكلمات استجابات واعية تعتمد بقوة على إدراكنا لما لانلاحظه ونشعر به ونريده. سوف يصبح في استطاعتنا التعبير عن أنفسنا بصدق ووضوح، بينما نمنح الآخرين في نفس الوقت الاهتمام الذي يغلفه التعاطف والاحترام. في أي تفاعل، سوف نتمكن من الإصغاء إلى احتياجاتنا الأعمق، واحتياجات الآخرين. إن طريقة التواصل التراحمي تدربنا على الملاحظة بدقة واهتمام، وتعلمنا أن نعبر بوضوح عما نريده فعليًا. إنها صيغة سهلة، ولكنها تحدث تغييرًا هائلاً. عندما نركز على استيضاح ما نلاحظه ونشعر به ونحتاج إليه بدلاً من تشخيص الآخرين والحكم عليهم، نكتشف عمق تراحمنا وتعاطفنا، وهو ما يعزز الاحترام واللطف والتعاطف، ويولد الرغبة في العطاء من القلب.
كيف تسير الدورة؟
من خلال الرسائل الإلكترونية الأسبوعية، تنقل لنا الدورة العديد من المبادئ والقصص والممارسات التي نتمكّن بفضلها من أن نصبح أكثر تراحمًا. فالتطبيقات العملية الواضحة التي نتعلمها خلال الدورة تتيح لنا ولمن حولنا تحقيق المزيد من التفاهم، وبالتالي المزيد من السعادة. حيث ترشدنا الدروس إلى طرق جديدة في التفكير والكلام والتصرف التي تمكّننا من تخطي الخلافات دون جرح أو كراهية.
كجماعة عالمية، نحن نتشارك سويًا المصادر التي تتضمن الروابط والتدريبات ومنتديات النقاش والمكالمات، وبالتالي نحظى بالتواصل، وبالكثير من المعرفة، مع الحفاظ على مساحتنا الشخصية ووقتنا. وتشمل مواردنا على الانترنت رسائل من الأسابيع السابقة وملفات وتسجيلات فيديو وتدريبات خاصة والمزيد من الأشياء.
ولأن التراحم يقوم أساسًا على الممارسة، فنحن ننصح بالانضمام إلى مجموعات الممارسة الشهرية، وهي عبارة عن لقاءات شهرية مع ميسري دورة التراحم والمشاركين من جميع أنحاء الوطن العربي، يتبادلون خلالها تجاربهم وقصص نجاحهم والتحديات التي يقابلونها وأسئلتهم. وبهذا يشعر المشاركون بأنهم ليسوا وحدهم، وإنما يشكلون جزءًا من مجتمع أوسع يشاركهم نفس الرغبة في التعلم والتغير وخلق عالم أكثر تراحمًا وسلامًا، وهو ما يضفي على عملية التعلم متعة وسلاسة وحميمية. على مدار الدورة وبنهايتها، ومع الممارسة والمشاركة مع أعضاء الدورة الآخرين، سيلاحظ المشاركون تغيُّرًا في علاقتهم بأنفسهم وبالآخرين، وبأن حياتهم أصبحت أكثر هدوءًا وتراحمًا وسلامًا.
لماذا عام كامل؟
توفّر هذه الدورة أفكارًا وممارسات واضحة ومحددة، من شأنها مساعدتنا على تحقيق المزيد من التراحم والتفاهم والتناغم في حياتنا. فمن خلال خطوات عملية، تعلمنا الدورة كيفية تحقيق المزيد من التواصل والتفاهم والتراحم في حياتنا اليومية لخلق عالم نسعد بأن يَرِثه أولادنا وأحفادنا من بعدنا. لذا فهي تمثل تحديًا، وتستدعي المثابرة، والتدريب المستمر والتركيز والتفاني، وهذا يتطلب وقتًا وجهدًا وممارسة ومشاركة مع الآخرين.
إنه لشرف لي، وحلم لطالما راودني، أن أتشارك هذا معكم للسنة الثالثة عشرة على التوالي، والسنة الثامنة باللغة العربية. أتمنى أن تنضموا إليّ.
*ابتسامة امتنان دافئة*
توم.
نبذة عن المحتوى
رسائل أسبوعية لمدة 52 أسبوعًا، تتضمن:
١- مبدأ أو فكرة نتعلمها
٢- قصة لتوضيح الفكرة
٣- ممارسات من أجل إدماج هذه الفكرة في حياتنا
٤- روابط لمراجع وتحديثات
مجموعات الممارسة:
لقاءات شهرية أو نصف شهرية مع ميسري دورة التراحم والمشاركين من جميع أنحاء الوطن العربي، يتبادلون خلالها تجاربهم وقصص نجاحهم والتحديات التي يقابلونها وأسئلتهم. وبهذا يشعر المشاركون بأنهم ليسوا وحدهم، وإنما يشكلون جزءًا من مجتمع أوسع يشاركهم نفس الرغبة في التعلم والتغير وخلق عالم أكثر تراحمًا وسلامًا، وهو ما يضفي على عملية التعلم متعة وسلاسة وحميمية.
مجموعتنا الإلكترونية
لدينا أعضاء من جميع أنحاء العالم ومختلف مناحي الحياة. كيف نتواصل معًا؟
يمكن لجميع المشاركين في دورة التراحم أن ينضمّوا إلى مجموعتنا الخاصة على الفيسبوك أو الواتساب، فهي تشكّل وسيلة رائعة للتواصل على مدار ٢٤ ساعة في الأسبوع. إن الأعضاء الذين يحرصون على مشاركة تجاربهم خلال الدورة، يصلون إلى مستويات أعمق من المعرفة والدعم والإلهام والمرح.
ما يقوله المشاركون حول العالم عن الدورة
"لقد غيرت هذه الدورة حياتي بشدة. مازلت منبهرة. إذ صارت علاقاتي التي كانت عالقة من قبل في قوالب قديمة أكثر سلاسة، وامتلاءًا بالحب والاهتمام. أن أعيش، في السادسة والستين من عمري، حبًا جديدًا مع زوجي، وحياةً أكثر دفئًا وقربًا مع أولادي، كل هذا ربما يبدو كمعجزة ."
إحدى المشارِكات في دورة التراحم--
دورة التراحم من الدورات المميزة فى حياتى.عرفتنى عن مشاعرى اكتر وازاى ممكن يكون عندى مشاعر كتيرة وازاى اقدر اسميها بأسمها الصحيح. وضحت لى الرؤية عن احتياجاتى و ازاى اعرفها و ازاى اقدر اسددها لنفسي من غير انتظار شخص يلبيهالى. علمتنى اكون مسؤولة عن مشاعرى و ان اى مشاعر تخصنى انا وانسبها لنفسي لا اسقطها على احد. علمتنى التراحم مع نفسي و تقبل مشاعرى والتراحم مع الآخرين و تقبلهم. علمتنى الاصلاح من نفسي بدلًا من محاولة إصلاح الآخرين. وشكر خاص إلى ميسرة الدورة سالي الخياط التى استطاعت بكل بساطة و يسر توصيل المعلومات و ربطها و تطبيقها بالواقع.
الحمد لله على نعمة العلم."
إحدى المشاركات من مصر--
دورة التراحم من أكتر التجارب اللي فرقت معايا في رحلة الوعي. عرفتني على مشاعر و احتياجات مكنتش اتخيل وجودها و مدى تأثيرها على قراراتنا و علاقتنا….. بالنسبة ليا دورة التراحم حطتني على طريق الرحمة في التعامل مع نفسي و مع الآخرين و ساعدتني جدًا في فهم الناس بدرجات قربهم المختلفة.
الدورة غيرت كتير من الأحكام و وجهات النظر اللي كانت عندي تجاه تصرفات الناس المختلفة و كونت درجة أعلى من الحكمة و العمق في الفهم و التعامل مع الآخر. بالنسبة ليا هي أصبحت way of living واتمنى من الله إنه يعيني أكمل في فهمها و تطبيقها و تكون سنة حسنة في الأرض.
إحدى المشاركات من مصر--
" لقد أصبحت قادرة على التواصل مع الآخرين، والإنصات لهم، والرد عليهم، وعلى تغيير الطريقة التي أفكر بها تجاه مشاعري. لقد استطعت تحقيق إنجازات كبيرة في علاقتي مع شريكي، باستخدام بعض من اللغة التي تعلّمتها. كما تمكنت من رؤية بعض المشاعر القوية لدى عائلتي كمؤشرات لاحتياجات أستطيع التعامل معها في حياتي الشخصية. وما تلك سوى البداية ."
ديب سي--
"إن منهج توم مليء بالحكايات الشخصية، والأمثلة التي تحمل معانٍ عميقة وتدعو للتفكير. كما أنه لا يمنح نفسه وضعًا مميزًا عن أيٍ شخص آخر ."
إليزابيث--
"واو توم! لولا دورة التراحم، لم أكن لاكتشف وحدي التفكير العميق وراء الأحكام. لقد جربت الكثير من الوسائل حتى أكتشف مدى جهل الأفعال المبنية على الأحكام، ولكن البذرة كانت لا تزال بداخلي ذلك لأنني لم أختبر قط القوة الداخلية والحكمة اللتان تنبعثان من فهم الاحتياجات."
-- أحد المشاركين في دورة التراحم لعام ٢٠١٢ .
"لقد غيّر العمل مع توم حياتي حقًا ."
نيلي بي--
"يمكنني أن أظل أدرس هذه الدورة طيلة حياتي، وأعتقد أن هذا ما سأفعله."
باربرا--
تحقق بنفسك
اضغط هنا لتشاهد درس تجريبي عن التواصل التراحمي
اضغط هنا لتشاهد درس تجريبي عن التقدير
الرسوم والتسجيل
- رسوم الدورة 79$ (أو ما يقابلها في عملة بلدك)، أو 158$ لمن يرغب في تمويل شخص آخر من غير القادرين على تسديد الرسوم. يمكن لغير القادرين الحصول على منحة جزئية، في حالة استيفاء الشروط. انظر الشروط داخل استمارة التسجيل.
- تكلفة مجموعة الممارسة:
.مجموعة الممارسة هو اجتماع شهري أو نصف شهري، ويكون مقابل مبلغ معين أو مجاني حسب ما يحدده الميسر.
كيفية الحصول على شهادة من مركز نيويورك
- للحصول على شهادة بإتمام الدورة من مركز نيويورك للتواصل اللاعنفي، يُشترط حضور ١٠ لقاءات شهرية على الأقل مع مجموعة الممارسة (من أصل ١٢ لقاء)، والالتزام بحل وممارسة التدريبات الأسبوعية وتقديمها للميسر مكتوبة في شكل ملف على جوجل درايف، والمشاركة والتفاعل مع الأعضاء الآخرين. إذ يحرص مركز نيويورك على التأكد من التزام المشاركين بتطبيق التراحم وتفعيله في حياتهم قبل منحهم الشهادة، وهو ما يعطي الدورة مصداقية.
- تُمنَح الشهادة مقابل رسوم إضافية 70$، تُسدَّد بعد انتهاء الدورة والحصول على الشهادة. إذا أردتَ الحصول على شهادة، برجاء ذكر ذلك في استمارة التسجيل وسيتواصل معك الميسر.
اضغط هنا للتسجيل في دورة التراحم 2023
اضغط هنا للحصول على معلومات عن دورة التراحم باللغة الانجليزية.
اضغط هنا لزيارة صفحة الفيسبوك.
إذا كان لديكم أسئلة أو تحتاجون إلى المساعدة، برجاء إرسال إيميل إلى:
أو التواصل عبر الواتساب على الرقم التالي: 201223349423+